عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في هذه الآية يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال :" في الآخرة القبر "
وأخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : المخاطبة في القبر : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :" قال النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : هذا في القبر "
وأخرج البيهقي في عذاب القبر عن عائشة رضي الله عنها قالت :" قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بي يفتن أهل القبور وفيه نزلت يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت "
وأخرج البزار عن عائشة قالت :" قلت يارسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة ؟ قال : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وذكر قبض روح المؤمن :" فيأتيه آت فيقول : من ربك ؟ فيقول : الله
فيقول : وما دينك ؟ فيقول : الإسلام
فيقول : ومن نبيك ؟ فيقول : محمد
ثم يسأل الثانية فيقول مثل ذلك ثم يسأل الثالثة ويؤخذ أخذا شديدا فيقول مثل ذلك
فذلك قول الله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت "
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في عذاب القبر عن ابن عباس قال : إن المؤمن إذا حضره الموت شهدته الملائكة فسلموا عليه وبشروه بالجنة فإذا مات مشوا معه في جنازته ثم صلوا عليه مع الناس فإذا دفن أجلس في قبره فيقال له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله
فيقال له : من رسولك ؟ فيقول : محمد
فيقال له : ما شهادتك ؟ فيقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
فذلك قوله : يثبت الله الذين آمنوا
الآية
فيوسع له في قبره مد بصره
وأما الكافر فتنزل الملائكة فيبسطون أيديهم - والبسط هو الضرب - يضربون وجوههم وأدبارهم عند الموت فإذا دخل قبره أقعد فقيل له من ربك فلم يرجع


الصفحة التالية
Icon