بهذه الدراهم طعاما
فقال : ومن أين لك هذه الدراهم ؟ قال : إني رحت وأصحابي أمس فأتى الليل ثم أصبحنا فأرسلوني
قال : فهذه الدراهم كانت على عهد ملك فلان !
فأنى لك هذه الدراهم ؟
فرفعه إلى الملك٠ وكان رجلا صالحا - فقال : ومن أين لك هذا الورق ؟ قال : خرجت أنا وأصحابي أمس حتى إذا أدركنا الليل في كهف كذا وكذا ثم أمروني أن أشتري لهم طعاما
قال : وأين أصحابك ؟ قال : في الكهف
فانطلق معه حتى أتوا باب الكهف فقال : دعوني أدخل على أصحابي قبلكم
فلما رأوه ودنا منهم ضرب على أذنه وآذانهم فأرادوا أن يدخلوا فجعل كلما دخل رجل منهم رعب فلم يقدروا أن يدخلوا إليهم فبنوا عندهم مسجدا يصلون فيه
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أصحاب الكهف أعوان المهدي "
وأخرج الزجاجي في أماليه عن ابن عباس في قوله : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم قال : إن الفتية لما هربوا من أهليهم خوفا على دينهم
فقدوهم فخبروا الملك خبرهم فأمر بلوح من رصاص فكتب فيه أسماءهم وألقاه في خزانته وقال : إنه سيكون لهم شأن وذلك اللوح هو الرقيم والله أعلم
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : فضربنا على آذانهم يقول : أرقدناهم ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين من قوم الفتية أهل الهدى وأهل الضلالة أحصى لما لبثوا أنهم كتبوا اليوم الذي خرجوا فيه والشهر والسنة
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : أي الحزبين قال : من قوم الفتية أحصى لما لبثوا أمدا قال : عددا
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا يقول : ما كان لواحد من الفريقين علم لا لكفارهم ولا لمؤمنيهم
الآية ١٣ - ١٥


الصفحة التالية
Icon