حسب وثروة من قومه فاكتبوا إلينا بأشياء نسأله عنها
فاجتمعت يهود فقالوا : إن هذا لوصفه وزمانه الذي يخرج فيه
فكتبوا إلى قريش : أن سلوه عن أمر أصحاب الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح فإن يكن الذي أتاكم به من الرحمن فإن الرحمن هو الله عز و جل وإن يكن من رحمن اليمامة فينقطع
فلما أتى ذلك قريشا أتى الظفر في أنفسها فقالوا : يا محمد قد رغبت عن ديننا ودين آبائنا
فحدثنا عن أمر أصحاب الكهف وذي القرنين والروح
قال : ائتوني غدا
ولم يستثن فمكث جبريل عنه ما شاء الله لا يأتيه ثم أتاه فقال : سألوني عن أشياء لم يكن عندي بها علم فأجيب حتى شق ذلك علي
قال : ألم ترنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ؟ - وكان في البيت جرو كلب - ونزلت ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا من علم الذي سألتموني عنه أن يأتي قبل غد ؟ ونزل ما ذكر من أصحاب الكهف ونزل ويسألونك عن الروح
الإسراء ٨٥ الآية "
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم حلف على يمين فمضى له أربعون ليلة فأنزل الله ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واستثنى النبي صلى الله عليه و سلم بعد أربعين ليلة
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة ثم قرأ واذكر ربك إذا نسيت قال : إذا ذكرت
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس في هذه الآية قال : إذا نسيت أن تقول لشيء
إني أفعله فنسيت أن تقول إن شاء الله فقل إذا ذكرت : إن شاء الله
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي العالية في قوله : واذكر ربك إذا نسيت قال : تستثني إذا ذكرت
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في رجل حلف ونسي أن يستثني قال له : ثنياه إلى شهر وقرأ واذكر ربك إذا نسيت