الآية ٢٥ - ٢٦ أخرج الخطيب في تاريخه عن حكيم بن عقال قال : سمعت عثمان بن عفان يقرأ : ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين منونة
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال : إن الرجل ليفسر الآية يرى أنها كذلك فيهوي أبعد ما بين السماء والأرض ثم تلا ولبثوا في كهفهم
الآية
ثم قال : كم لبث القوم ؟ قالوا : ثلاثمائة وتسع سنين
قال : لو كانوا لبثوا كذلك لم يقل الله : قل الله أعلم بما لبثوا ولكنه حكى مقالة القوم فقال : سيقولون ثلاثة إلى قوله : رجما بالغيب وأخبر أنهم لا يعلمون قال : سيقولون ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في حرف ابن مسعود " وقالوا لبثوا في كهفهم " الآية
يعني إنما قاله الناس
ألا ترى أنه قال : قل الله أعلم بما لبثوا
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا قال : هذا قول أهل الكتاب فرد الله عليهم قل الله أعلم بما لبثوا
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك قال : لما نزلت هذه الآية في كهفهم ثلاثمائة قيل : يا رسول الله أياما أم شهورا أم سنين ؟ فأنزل الله سنين وازدادوا تسعا
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن الضحاك عن ابن عباس موصولا
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ثلثمائة سنين وازدادوا تسعا يقول : عدد ما لبثوا
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : أبصر به وأسمع قال : الله يقوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : أبصر به وأسمع قال : لا أحد أبصر من الله ولا أسمع تبارك وتعالى
والله أعلم بالصواب والحمد لله وحده


الصفحة التالية
Icon