فأنزل الله ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا يعني من ختمنا على قلبه يعني التوحيد واتبع هواه يعني الشرك وكان أمره فرطا يعني فرطا في أمر الله وجهالة بالله
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن بريدة قال : دخل عيينة بن حصن على النبي صلى الله عليه و سلم في يوم حار وعنده سلمان عليه جبة من صوف فثار منه ريح العرق في الصوف فقال عيينة : يا محمد إذا نحن أتيناك فأخرج هذا وضرباءه من عندك لا يؤذونا فإذا خرجنا فأنت وهم أعلم
فأنزل الله ولا تطع من أغفلنا قلبه الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال : حدثنا أن النبي صلى الله عليه و سلم تصدى لأمية بن خلف وهو ساه غافل عما يقال له فأنزل الله ولا تطع من أغفلنا قلبه الآية
فرجع إلى اصحابه وخلى عن أمية فوجد سلمان يذكرهم فقال :" الحمد لله الذي لم أفارق الدنيا حتى أراني أقواما من أمتي أمرني أن أصبر نفسي معهم "
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مغيرة عن إبراهيم في قوله : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال : هم أهل الذكر
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر من طريق منصور عن إبراهيم في قوله : واصبر نفسك الآية
قال : لا تطردهم عن الذكر
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي جعفر في الآية قال : أمر أن يصبر نفسه مع أصحابه يعلمهم القرآن
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : مع الذين يدعون ربهم قال : يعبدون ربهم
قوله : ولا تعد عيناك عنهم يقول : لا تتعداهم إلى غيرهم
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هاشم في الآية قال : كانوا يتفاضلون في الحلال والحرام
وأخرج الحكيم الترمذي عن سعيد بن جبير في قوله : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال : المفاضلة في الحلال والحرام
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن إبراهيم ومجاهد واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال : الصلوات الخمس


الصفحة التالية
Icon