" قال عمرو بن ميمون : قلت لأبي هريرة - رضي الله عنه - " لا حول ولا قوة إلا بالله " فقال : لا إنها في سورة الكهف ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله
وأخرج ابن منده في الصحابة من طريق حماد بن سلمة عن سماك عن جرير قال : خرجت إلى فارس فقلت : ما شاء الله لا قوة إلا بالله فسمعني رجل فقال : ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء ؟ فقلت : ما أنت وخبر السماء ؟ قال : إني كنت مع كسرى فأرسلني في بعض أموره فخرجت ثم قدمت فإذا شيطان خلفني في أهلي عي صورتي فبدأ لي فقال : شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم وإلا أهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحادثني وأحادثه فقال لي ذات يوم : إني مما يسترق السمع والليلة نوبتي قلت : فهل لك أن أختبئ معك ؟ قال : نعم
فتهيأ ثم أتاني فقال : خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج بي حتى لمست السماء فإذا قائل يقول :" ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله " فسقطوا على وجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به يدخل بعد أيام فجعلت أقول :" ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله " قال : فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب
ثم قال لي : قد حفظته فانقطع عنا
وأخرج أحمد في الزهد عن يحيى بن سليم الثقفي عن شيخ له قال : الكلمة التي تزجر بها الملائكة الشياطين حتى يسترقون السمع ما شاء الله
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن صفوان بن سليم قال : ما نهض ملك من الأرض حتى يقول :" لا حول ولا قوة إلا بالله "
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم "
وأخرج ابن مردويه والخطيب والديلمي من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم قال :" أخبرني جبريل أن تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله أنه لا حول عن معصية الله إلا بقوة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله "
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنها في " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال : لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله


الصفحة التالية
Icon