أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على أبي سفيان وأبي جهل وهما يتحدثان فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان : هذا نبي بني عبد مناف
فغضب أبو سفيان فقال : ما تنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي
فسمعها النبي صلى الله عليه و سلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه وقال : ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب عمك
وقال لأبي سفيان : أما إنك لم تقل ما قلت إلا حمية " فنزلت هذه الآية وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا الآية
الآية ٣٧ - ٣٨ أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : لما نفخ في آدم الروح ماد في رأسه فعطس فقال : الحمد لله
فقالت الملائكة : يرحمك الله فذهب لينهض قبل أن تمور في رجليه فوقع فقال الله : خلق الإنسان من عجل
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : أول ما نفخ فيه الروح نفخ في رأسه ثم في ركبتيه فذهب ليقوم قال : خلق الإنسان من عجل
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : خلق الإنسان من عجل قال : آدم حين خلق بعد كل شيء آخر النهار من يوم خلق الخلق فلما أجرى الروح في عينيه ولسانه ورأسه ولم يبغ أسفله قال : يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : نفخ الرب تبارك وتعالى الروح في نافوخ آدم فأبصر ولم يعقل حتى إذا بلغ الروح قلبه ونظر فرأى الجنة ففعرف أنه إن قام دخلها ولم يبلغ الروح أسفله فتحرك فذلك قوله تعالى : خلق الإنسان من عجل