فقدره تقديرا واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولانفعا ولا يملكون موتا ولاحياة ولا نشورا وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة واعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : تبارك تفاعل من البركة
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده قال : هو القرآن فيه حلال الله وحرامه وشرائعه ودينه فرق الله به بين الحق والباطل ليكون للعالمين نذيرا قال : بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم نذير من الله لينذر الناس بأس الله ووقائعه بمن خلا قبلكم وخلق كل شيء فقدره تقديرا قال : بين لكل شيء من خلقه صلاحه وجعل ذلك بقدر معلوم
واتخذوا من دونه آلهة قال : هي هذه الاوثان التي تعبد من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون وهو الله الخالق الرازق وهذه الاوثان تخلق ولا تخلق شيئا ولا تضر ولا تنفع ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا يعني بعثا وقال الذين كفروا ان هذا هذا قول مشركي العرب إلا أفك هو الكذب افتراه وأعانه عليه أي على حديثه هذا