وأخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة حتى اذا جيء بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار قال سالم : بأبي وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم ؟ قال : كانوا يصلون ويصومون ويأخذون سنة من الليل ولكن كانوا اذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه فادحض الله تعالى أعمالهم "
- قوله تعالى : أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا
أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا قال : أحسن منزلا وخير مأوى
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وأحسن مقيلا قال : مصيرا
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله خير مستقرا وأحسن مقيلا قال : في الغرف من الجنة
وكان حسابهم أن عرضوا على ربهم عرضة واحدة وذلك الحساب اليسير وذلك مثل قوله فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقبل هؤلاء وهؤلاء
ثم قرأ أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا وقرأ ثم ان مقيلهم لالى الجحيم
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : انما هي ضحوة فيقيل أولياء الله على الاسرة مع الحور العين ويقيل أعداء الله مع الشياطين مقرنين
وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الحلية عن إبراهيم النخعي قال : كانوا يرون أنه يفرغ من حساب الناس يوم القيامة نصف النهار فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار فذلك قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن الصواف قال : بلغني أن يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس وانهم ليقيلون في رياض الجنة


الصفحة التالية
Icon