أمرت بالبحر
فاقتحم مؤمن آل فرعون فرسه فرده التيار فجعل موسى لا يدري كيف يصنع وكان الله قد أوحى إلى البحر : ان أطع موسى وآية ذلك اذا ضربك بعصا فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر
فضربه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم فدخل بنو اسرائيل واتبعهم آل فرعون فلما خرج آخر بني اسرائيل ودخل آخر آل فرعون أطبق الله عليهم البحر
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : نزل جبريل يوم غرق فرعون وعليه عمامة سوداء
وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي الدرداء قال " جعل النبي صلى الله عليه و سلم يصفق بيديه ويعجب من بني اسرائيل وتعنتهم لما حضروا البحر وحضرهم عدوهم
جاؤا موسى فقالوا : قد حضرنا العدو فماذا أمرت ؟ قال : ان أنزل ههنا فاما ان يفتح لي ربي ويهزمهم وأما ان يفرق لي هذا البحر
فضربه فتاطط كما تتاطط الفرش ثم ضربه الثانية فانصدع فقال : هذا من سلطان ربي
فاجازوا البحر فلم يسمع بقوم أعظم ذنبا ولا أسرع توبة منهم "
- قوله تعالى : واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فنظل لها عاكفين قال : عابدين قال هل يسمعونكم إذ تدعون يقول : هل تجيبكم آلهتكم اذا دعوتموهم
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله اذ يسمعونكم قال : هل يسمعون أصواتكم
- قوله تعالى : الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين


الصفحة التالية
Icon