وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والغاوون قال : الشياطين
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ان الناس يمرون يوم القيامة على الصراط : والصراط دحض مزلة يتكفأ بأهله
والنار تأخذ منهم وان جهنم لتنطف عليهم مثل الثلج اذا وقع لها زفير وشهيق
فبينما هم كذلك اذا جاءهم نداء من الرحمن : عبادي من كنتم تعبدون في دار الدنيا ؟ فيقولون : رب أنت تعلم انا اياك كنا نعبد
فيجيبهم بصوت لم يسمع الخلائق مثله قط : عبادي حق علي ان لا أكلكم اليوم إلى أحد غيري فقد عفوت عنكم ورضيت عنكم
فتقوم الملائكة عند ذلك بالشفاعة فينحون من ذلك المكان فيقول الذين تحتهم في النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين إبراهيم الآية ٤٣ قال الله فكبكبوا فيها هم والغاوون قال ابن عباس : ادخروا فيها إلى آخر الدهر
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ان أمتي ستحشر يوم القيامة فبينما هم وقوف اذ جاءهم مناد من الله : ليعتزل سفاكو الدماء بغير حقها
فيميزون على حدة فيسيل عندهم سيل من دم ثم يقول لهم الداعي : اعيدوا هذه الدماء في أجسادها ؟ فيقول : احشروهم إلى النار
فبينما هم يجرون إلى النار اذ نادى مناد فقال : ان القوم قد كانوا يهللون
فيوقفون منها مكانا يجدون وهجها حتى يفرغ من حساب أمة محمد صلى الله عليه و سلم ثم يكبكبون في النار هم والغاوون وجنوده ابليس أجمعون "
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي امامة أن عائشة قالت : يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شيء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " نعم
في ثلاث مواطن عند الميزان وعند النور والظلمة وعند الصراط
من شاء الله سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار قالت : يا رسول الله وما الصراط ؟ قال : طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه مثل حد الموسى والملائكة صافون يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون : سلم سلم وأفئدتهم هواء إبراهيم الآية ٤٣ فمن شاء الله سلمه ومن شاء كبكبه في النار "


الصفحة التالية
Icon