قال : كان الله يبعث النبي إلى أمته فيلبث فيهم إلى انقضاء اجله في الدنيا ثم يقبضه الله إليه فتقول الأمة من بعده أو من شاء الله منهم : انا على منهاج النبي وسبيله فينزل الله بهم البلاء فمن ثبت منهم على ما كان عليه فهو الصادق ومن خالف إلى غير ذلك فهو الكاذب
وأخرج ابن ماجه وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أول من أظهر اسلامه سبعة
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وسمية أم عمار وعمار وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فالبسوهم ادراع الحديد فانه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد
والله تعالى أعلم
- قوله تعالى : أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء مايحكمون
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه أم حسب الذين يعملون السيئآت قال : الشرك
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ان يسبقونا قال : ان يعجزونا
- قوله تعالى : من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه من كان يرجو لقاء الله قال : من كان يخشى البعث في الآخرة