أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله " وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون " الواقعة الآية ٨ - ١٠ فأنا من السابقين وأنا خير من السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم الحجرات الآية ١٣ وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله تعالى ولا فخر
ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب "
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال : هم أهل بيت طهرهم الله من السوء واختصم برحمته قال : وحدث الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه
أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يقول " نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم "
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها
جاء النبي صلى الله عليه و سلم أربعين صباحا إلى بابها يقول " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا انا حرب لمن حاربتم أنا سلم لمن سالمتم "
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال " حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية أشهر بالمدينة
ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى إلى باب علي رضي الله عنه فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال : الصلاة
الصلاة
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال " شهدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند وقت كل صلاة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا الصلاة رحمكم الله كل يوم خمس مرات "


الصفحة التالية
Icon