السكين قال : فاطعن بها طعنا قال : فتثنت قال : مالك يا أبتاه ؟ قال : تثنت فعرف الصدق ففداه الله بذبح عظيم وهو إسحاق
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وتله للجبين قال : ساجدا
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنه قال : لما أن وضع السكين على حلقه انقلبت صارت نحاسا
وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن حاضر قال : لما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق ترك أمه سارة في مسجد الخيف وذهب بإسحاق معه فلما بلغ حيث أراد أن يذبحه قال إبراهيم لمن كان معه : استأخروا مني وأخذ بيد ابنه إسحاق فعزله فقال : يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال له إسحاق : يا أبت ربي أمرك قال إبراهيم : نعم يا إسحاق قال إسحاق : افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما لأمر الله وتله قال إسحاق لأبيه : يا أبت أوثقتني لأطيش بك نودي يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا وهبط عليه الكبش من ثبير وقد قيل : إنه ارتعى في الجنة أربعين سنة فلما كشف عن إسحاق دعا ربه ورغب إليه وحمده وأوحى إليه : أن أدع فإن دعاءك مستجاب فقال : اللهم من خرج من الدنيا لا يشرك بك شيئا فأدخله الجنة
قال ابن خاضر : إن إبراهيم كان قال لربه : يا رب أي ولدي أذبح ؟ فأوحى الرب إليه : أحبهما إليك
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه : أن داود قال : يا رب إن الناس يقولون رب إبراهيم وإسحق ويعقوب فاجعلني لهم رابعا
فأوحى الله إليه : إن تلك بلية لم تصل إليك بعد
إن إبراهيم لم يعدل بي شيئا إلا اختارني ووفى بجميع ما أمرته
وإن إسحق جاد لي بنفسه
وأن يعقوب أخذت خاصته غيبته عنه طول الدهر فلم ييأس من روحي
وأخرج سعد بن منصور وابن المنذر عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال : خرج إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل وإسحاق عليهما السلام فتمثل له الشيطان في صورة رجل فقال له : أين تذهب ؟ فقال إبراهيم : عليه السلام ما لك ولذلك


الصفحة التالية
Icon