وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن قتادة رضي الله عنه فساهم فكان من المدحضين قال : احتبست السفينة فعلم القوم إنها احتبست من حدث أحدثوه فتساهموا فقرع يونس عليه السلام فرمى بنفسه فالتقمه الحوت وهو مليم أي مسيء فيما صنع فلولا أنه كان من المسبحين قال : كان كثير الصلاة في الرخاء فنجا وكان يقال في الحكمة
إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر وإذا ما صرع
وجد متكأ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون يقول : لصارت له قبر إلى يوم القيامة
وأخرج ابن أبي شيبة عن وهب بن منبه رضي الله عنه أنه جلس هو وطاوس ونحوهم من أهل ذلك الزمان فذكروا أي أمر الله أسرع ؟ فقال بعضهم : قول الله تعالى كلمح البصر النحل ٧٧ وقال بعضهم : السرير حين أتي به سليمان
فقال ابن منبه : أسرع أمر الله أن يونس على حافة السفينة إذا أوحى الله تعالى إلى نون في نيل مصر فما خر من حافتها إلا في جوفه
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال التقمه حوت يقال له نجم فجرى به في بحر الروم ثم النيل ثم فارس ثم في دجلة
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وهو مليم مسيء
وأخرج ابن الأنباري والطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله وهو مليم قال : المليم المسيء والمذنب قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول : بريء من الآفات ليس لها بأهل ولكن المسيء هو المليم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وهو مليم قال : مذنب
وأخرج أحمد في الزهد عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله فلولا أنه كان من المسبحين قال : لولا أنه حلاله عمل صالح للبث في بطنه إلى يوم يبعثون قال : وفي الحكمة
أن العمل الصالح يرفع صاحبه
وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن


الصفحة التالية
Icon