هذه الخصومة ؟ ! فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا : نعم
هو هذا
وأخرج أحمد بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ليختصمن يوم القيامة كل شيء حتى الشاتين فيما انتطحتا "
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند لا بأس به عن أبي أيوب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته
والله ما يتكلم لسانها ولكن يداها ورجلاها يشهدان عليها بما كانت لزوجها وتشهد يداه ورجلاه بما كان يوليها
ثم يدعى الرجل وخادمه بمثل ذلك ثم يدعى أهل الأسواق وما يوجد ثم دوانق ولا قراريط ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم وسيئآت هذا الذي ظلمه توضع عليه ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد فيقال : أوردوهم إلى النار
فو الله ما أدري يدخلونها أو كما قال الله وإن منكم إلا واردها مريم الآية٧١
وأخرج أحمد والطبراني بسند حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أول خصمين يوم القيامة جاران "
وأخرج البزار عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يجاء بالأمير الجائر فتخاصمه الرعية "
وأخرج ابن منده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يختصم الناس يوم القيامة حتى يختصم الروح مع الجسد
فتقول الروح للجسد أنت فعلت ويقول الجسد للروح أنت أمرت وأنت سولت
فيبعث الله تعالى ملكا فيقضي بينهما فيقول لهما : إن مثلكما كمثل رجل مقعد بصير وآخر ضرير دخلا بستانا فقال المقعد للضرير : أني أرى ههنا ثمارا ولكن لا أصل إليها
فقال له الضرير : اركبني فتناولها فركبه فتناولها فأيهما المعتدي ؟ فيقولان : كلاهما فيقول لهما الملك : فإنكما قد حكمتما على أنفسكما
يعني أن الجسد للروح كالمطية وهو راكبه
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون يقول : يخاصم الصادق الكاذب والمظلوم الظالم والمهتدي الضال والضعيف المستكبر