يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا
قلنا ما هما ؟ قال : ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب
أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولا لأحد من أهل النار أن يدخل النار وعنده مظلمة حتى أقصه منها حتى اللطمة
قلنا كيف وإن نأتي الله غرلا بهما ؟ قال : بالحسنات والسيئآت وتلا رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم "
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الذنوب ثلاثة
فذنب يغفر وذنب لا يغفر وذنب لا يترك منه شيء
فالذنب الذي يغفر العبد يذنب الذنب فيستغفر الله فيغفر له وأما النذب الذي لا يغفر فالشرك وأما الذنب الذي لا يترك منه شيء فمظلمة الرجل أخاه
ثم قرأ ابن عباس رضي الله عنهما اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب يؤخذ للشاة الجماء من ذات القرون بفضل نطحها
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : يجمع الله الخلق يوم القيامة بصعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يعص الله عليها قط ولم يخط فيها
فأول ما يتكلم أن ينادي مناد : لمن الملك اليوم
! لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب فأول ما يبدؤن به من الخصومات " الدماء " فيؤتى بالقاتل والمقتول فيقول : سل عبدك هذا فيم قتلتني ؟ فيقول : نعم
فإن قال قتلته لتكون العزة لله فإنها له وإن قال قتلته لتكون العزة لفلان فإنها ليست له ويبوء بإئمه فيقتله
ومن كان قتل بالغين ما بلغوا ويذوقوا الموت كما ذاقوه في الدنيا
وأخرج الخطيب في تاريخه بسند واه عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم أمهاتهم
حفاة عراة غرلا
فقالت عائشة رضي الله عنها : واسوأتاه
؟ ! ينظر بعضنا إلى بعض فضرب على منكبها وقال : يا بنت أبي قحافة شغل الناس يومئذ عن النظر وسموا بأبصارهم إلى السماء موقوفون أربعين سنة
لا يأكلون ولا يشربون ولا يتكلمون سامين أبصارهم إلى السماء
يلجمهم العرق فمنهم من بلغ العرق قدميه ومنهم من بلغ ساقيه ومنهم من بلغ فخذيه
وبطنه ومنهم من يلجمه العرق


الصفحة التالية
Icon