والأرض قال : هم كانوا أهون على الله من ذلك
قال : وكنا نحدث أن المؤمن تبكي عليه بقاعه التي كان يصلي فيها من الأرض ومصعد عمله من السماء
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه فما بكت عليهم السماء والأرض قال : ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض صياحا
قال : فقيل له تبكي ما تعجب ! وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود ؟ ! وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه وتكبيره دوي كدوي النحل ؟ ! وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : إن العالم إذا مات بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحا
وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة رضي الله عنه قال : إن البقعة التي يصلي عليها المؤمن تبكي عليه إذا مات وبحذائها من السماء ثم قرأ فما بكت عليهم السماء والأرض
وأخرج عبد بن حميد عن وهب رضي الله عنه قال : إن الأرض لتحزن على العبد الصالح أربعين صباحا
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه فما بكت عليهم السماء والأرض قال : لم تبك عليهم السماء لأنهم لم يكونوا يرفع لهم فيها عمل صالح ولم تبك عليهم الأرض لأنهم لم يكونوا يعملون فيها بعمل صالح
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان يقال : الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يقال الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا
وأخرج ابن المبارك وأبو الشيخ عن ثور بن يزيد عن مولى لهذيل قال : ما من عبد يضع جبهته في بقعة من الأرض ساجدا لله عز و جل إلا شهدت له بها يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي مرسلا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا ألا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء


الصفحة التالية
Icon