والريح والتراب
قال : فمم خلق هؤلاء ؟ قال : لا أدري
ثم أتى الرجل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فسأله فقال له مثل قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنه فأتى ابن عباس رضي الله عنهما فسأله : مم خلق الخلق ؟ قال : من الماء والنور والظلمة والريح والتراب
قال : فمم خلق هؤلاء ؟ فقرأ ابن عباس رضي الله عنهما وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه فقال الرجل : ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم
الآيات ١٤ - ١٥ أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قل للذين آمنوا يغفروا الآية قال : ما زال النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بالعفو ويحث عليه ويرغب فيه حتى أمر أن يعفو عمن لا يرجو أيام الله وذكر أنها منسوخة نسختها الآية التي في الأنفال فإما تثقفنهم في الحرب سورة الأنفال ٥٧ الآية
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قل للذين آمنوا يغفروا الآية قال : كان نبي الله صلى الله عليه و سلم يعرض عن المشركين إذا أذوه وكان يستهزئون به ويكذبونه فأمره الله أن يقاتل المشركين كافة فكان هذا من المنسوخ
وأخرج أبو داود في تاريخه وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله
قال : اللذين لا يدرون أنعم الله عليهم أم لم ينعم قال سفيان رضي الله عنه : بلغني أنها نسختها آية القتال
وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة رضي الله عنه في قوله قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله قال : هي منسوخة بقول الله فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
وأخرج ابن عساكر عن أبي مسلم الخولاني رضي الله عنه أنه قال لجارية له : لولا أن الله تعالى يقول قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله