فقيل له : تجهد نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال : أفلا أكون عبدا شكورا
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وما أدري ما يفعل بي ولا بكم قال : ثم دري نبي الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك ما يفعل به بقوله إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله وما أدري ما يفعل بي ولا بكم قال : أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا أخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي أم أقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي ولا بكم أمتي المكذبة أم أمتي المصدقة أم أمتي المرمية بالحجارة من السماء قذفا أم يخسف بها خسفا ثم أوحي إليه وإذ قلنا لك أن ربك أحاط بالناس الإسراء الآية ٦٠ يقول : أحطت لك بالعرب أن لا يقتلوك فعرف أنه لا يقتل ثم أنزل الله هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا التوبة الآية٣٣ يقول : أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان ثم قال له في أمته وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الرعد الآية٤٣ فأخبر الله ما صنع به وما يصنع بأمته
الآية ١٠ أخرج أبو يعلى وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه بسند صحيح عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : انطلق النبي صلى الله عليه و سلم وأنا معه حتى دخلنا على كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه
فسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليه فلم يجبه أحد فثلث فلم يجبه أحد فقال : أبيتم فو الله لأنا الحاشر وأنا


الصفحة التالية
Icon