وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل أين قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم على الجن فقال : قرأ عليهم بشعب يقال له الحجون
وأخرج عبد بن حميد وأحمد ومسلم والترمذي عن علقمة قال : قلت لابن مسعود رضي الله عنه : هل صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الجن منكم أحد ؟ قال : ما صحبه منا أحد ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا اغتيل استطير ما فعل قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حرا فأخبرناه فقال : إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم القرآن فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال : هم اثنا عشر ألفا من جزيرة الموصل
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال : كانوا سبعة ثلاثة من أهل حران وأربعة من نصيبين وكان أسماؤهم حسى ومسى وشاصر وماصر والأرد وإينان والأحقم وسرق
وأخرج الطبراني والحاكم وابن مردويه عن صفوان بن المعطل قال : خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فما لبث أن ماتت فلفها رجل في خرقة ودفنها ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال : أيكم صاحب عمرو ؟ قلنا : ما نعرف عمرا
قال : أيكم صاحب الجان ؟ قالوا : هذا
قال : أما أنه آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمعون القرآن
وأخرج أبو نعيم في الدلائل والواقدي عن أبي جعفر رضي الله عنه قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم الجن في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة
وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال : لما انصرف النفر التسعة من أهل نصيبين من بطن نخلة وهم فلان وفلان وفلان والأرد وإينان والأحقب جاؤوا قومهم منذرين فخرجوا بعد وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم ثلثمائة فانتهوا إلى الحجون فجاء الأحقب فسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن قومنا قد حضروا الحجون يلقونك فواعده رسول الله صلى الله عليه و سلم لساعة من الليل بالحجون والله أعلم
الآية ٣٥


الصفحة التالية
Icon