أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ من وصلك فقد وصلني ومن قطعك فقد قطعني "
وأخرج الطبراني والخرائطي في مساوىء الأخلاق عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" لا يدخل الجنة مدمن الخمر ولا العاق ولا المنان " قال ابن عباس : شق ذلك على المؤمنين يصيبون ذنوبا حتى وجدت ذلك في كتاب الله في العاق فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى البقرة الآية ٢٦٤ وقال إنما الخمر والميسر المائدة الآية ٩٠
قوله تعالى : أولئك الذين لعنهم الله الآية
أخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سلمان موقوفا والحسن بن سفيان والطبراني وابن عساكر عن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إذا ظهر القول وخزن العمل وائتلفت الألسن واختلفت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم "
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب العلم عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إذا الناس أظهروا العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا في الأرحام لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم "
أما قوله تعالى : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
أخرج إسحق بن راهويه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عروة رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها فقال شاب من أهل اليمن بل عليها أقفالها حتى يكون الله يفتحها أو يفرجها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : صدقت فما زال الشاب في نفس عمر رضي الله عنه حتى ولي فاستعان به
وأخرج الدارقطني في الأفراد وابن مردويه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها فقال شاب عند النبي صلى الله عليه و سلم : بل والله عليها أقفالها حتى يكون الله هو الذي يفكها
فلما ولي عمر سأل عن ذلك الشاب ليستعمله فقيل : قد مات