الآية ١١ أخرج عبد بن حميد عن جويبر رضي الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم حين انصرف من الحديبية وسار إلى خيبر تخلف عنه أناس من الأعراب فلحقوا بأهاليهم فلما بلغهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قد افتتح خيبر ساروا إليه وقد كان أمره أن لا يعطي أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر ويقسم مغنمها من شهد الفتح وذلك قوله : يريدون أن يبدلوا كلام الله يعني ما أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن لا يعطي أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر شيئا
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن مجاهد رضي الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الأعراب قال : أعراب المدينة جهينة ومزينة استنفرهم لخروجه إلى مكة فقالوا : نذهب معه إلى قوم جاؤه فقتلوا أصحابه فنقاتلهم في ديارهم فاعتلوا له بالشغل فأقبل معتمرا فأخذ أصحابه أناسا من أهل الحرم غافلين فأرسلهم النبي صلى الله عليه و سلم فذلك الأظفار ببطن مكة ورجع محمد صلى الله عليه و سلم فوعد مغانم كثيرة فجعلت له خيبر فقال المخلفون : ذرونا نتبعكم وهي المغانم التي قال الله إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها وعرض عليهم قتال قوم أولي بأس شديد فهم فارس والمغانم الكثيرة التي وعدوا ما يأخذون حتى اليوم
الآيات ١٢ - ١٥