الله صلى الله عليه و سلم حبط عملي أنا من أهل النار وجلس في بيته حزينا ففقده رسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلق بعض القوم إليه فقالوا له : فقدك رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لك ؟ قال : أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه و سلم وأجهر له بالقول حبط عملي أنا من أهل النار فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فأخبروه بذلك فقال : لا بل هو من أهل الجنة فلما كان يوم اليمامة قتل
وأخرج ابن جرير والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال : لما نزلت هذه الآية لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول قعد ثابت رضي الله عنه في الطريق يبكي فمر به عاصم بن عدي بن العجلان فقال : ما يبكيك يا ثابت ؟ قال : هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت في وأنا صيت رفيع الصوت فمضى عاصم بن عدي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره خبره فقال : اذهب فادعه لي فجاء فقال : ما يبكيك يا ثابت ؟ فقال : أنا صيت وأتخوف أن تكون هذه الآية نزلت في فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ قال : رضيت ولا أرفع صوتي أبدا على صوت رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : وأنزل الله تعالى إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله الآية
وأخرج ابن حبان والطبراني وأبو نعيم في المعرفة عن إسمعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري أن ثابت بن قيس قال : يا رسول الله : لقد خشيت أن أكون قد هلكت
قال : لم ؟ قال : يمنع الله المرء أن يحمد بما لم يفعل وأجدني أحب الحمد وينهى عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال وينهى أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا جهير الصوت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ قال الحافظ بن حجر في الأطراف : هكذا أخرجه ابن حبان بهذا السياق وليس فيه ما يدل على أن إسمعيل سمعه من ثابت فهو منقطع ورواه مالك رضي الله عنه في الموطأ عن ابن شهاب عن إسمعيل عن ثابت أنه قال فذكره ولم يذكره من رواة الموطأ أحد إلا سعيد بن عفير وحده وقال : قال مالك : قتل ثابت بن قيس يوم اليمامة
قال ابن حجر رضي الله عنه : فلم يدركه إسمعيل فهو منقطع قطعا إنتهى
وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية رضي الله عنه قال : جاء ثابت بن قيس بن


الصفحة التالية
Icon