يقال لها أم يعقوب فجاءت إليه فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت قال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في كتاب الله
قالت : لقد قرأت ما بين الدفتين فما وجدت فيه شيئا من هذا قال : لئن كنت قرأته لقد وجدته أما قرأت وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قالت : بلى قال : فإنه قد نهى عنه والله أعلم
الآية ٨ - ٩ أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله : للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا الآية قال : هؤلاء المهاجرون تركوا الديار والأموال والأهلين والعشائر وخرجوا حبا لله ولرسوله واختاروا الإسلام على ما كان فيه من شدة حتى لقد ذكر لنا أن الرجل كان يعصب الحجر على بطنه ليقيم به صلبه من الجوع وإن كان الرجل ليتخذ الحفر في الشتاء ما له دثار غيرها
قوله تعالى : والذين تبوؤا الدار والإيمان
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : والذين تبوؤا الدار والإيمان إلى آخر الآية قال : هم هذا الحي من الأنصار أسلموا في ديارهم وأبتنوا المساجد قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين وأحسن الله عليهم الثناء في ذلك وهاتان الطائفتان الأولتان من هذه الآية أخذتا بفضلهما ومضنا على مهلهما وأثبت الله حظهما في هذا الفيء ثم ذكر الطائفة الثالثة فقال : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا إلى آخر الآية
قال : إنما أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ولم يؤمروا بسبهم
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد والذين تبوؤا الدار والإيمان من