صلى الله عليه و سلم :" لا تقتل أباك " ثم جاءه أيضا فقال له : يا رسول الله إن والدي يؤذي الله ورسوله فذرني حتى أقتله فقال له رسو ل الله صلى الله عليه و سلم :" لا تقتل أباك " ثم جاءه أيضا فقال : يا رسول الله إن والدي يؤذي الله ورسوله فذرني أقتله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا تقتل أباك " فقال : يا رسول الله فذرني حتى أسقيه من وضوئك لعل قلبه يلين فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وأعطاه فذهب به إلى أبيه فسقاه ثم قال له : هل تدري ما سقيتك ؟ قال له والده : سقيتني بول أمك فقال له ابنه : والله ولكن سقيتك وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عكرمة : وكان عبد الله بن أبي عظيم الشأن وفيه أنزلت هذه الآية في المنافقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا وهو الذي قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال الحكم : ثم حدثني بشر بن مسلم أنه قيل له : يا أبا حباب إنه قد نزل فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر لك فلوى رأسه ثم قال : أمرتموني أن أومن فقد آمنت وأمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد
وأخرج البيهقي في الدلائل عن الزهري قال : كان لعبد الله بن أبي مقام يقومه كل جمعة لا يتركه شرفا له في نفسه وفي قومه فكان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة يخطب قام فقال : أيها الناس هذا رسو ل الله بين أظهركم أكرمكم الله به وأعزكم به فانصروه وعزروه واسمعوا له وأطيعوا ثم يجلس فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحد وصنع المنافق ما صنع في أحد فقام يفعل كما كان يفعل فأخذ المسلمون بثيابه من نواحيه وقالوا : اجلس يا عدو الله لست لهذا المقام بأهل
قد صنعت ما صنعت
فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول : والله لكأني قلت هجرا أن قمت أسدد أمره فقال له رجل : ويحك ارجع يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال المنافق : والله لا أبغي أن يستغفر لي
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما نزلت آية براءة استغفر لهم أو لا تستغفر لهم سورة التوبة الآية ٨٠ قال النبي صلى الله عليه و سلم :" اسمع ربي قدر خص ؟ ؟ ؟ قد رخص لي فيهم فوالله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم " فنزلت سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم