عليكم القبيح من أموركم وأدنيت مني جواركم وأسمعتكم لذاذة منطقي وتجليت لكم بنوري فهذا محل كرامتي فسلوني
فيسألونه حتى تنتهي مسألتهم ثم يقول عز و جل : سلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم
ثم يقول عز و جل : سلوني فيقولون : رضينا ربنا وسلمنا فيزيدههم من مزيد فضلة وكرامته ويزيد زهرة الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت على قلب بشر ويكون كذلك حتى مقدار متفرقهم من الجمعة
قال أنس : فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله وما مقدارتفرقهم ؟ قال : كقدر الجمعة إلى الجمعة
قال : يحمل عرش ربنا العليون معهم الملائكة والنبيون ثم يؤذن لأهل الغرفات فيعودون إلى غرفهم وهم غرفتان زمردتان خضروان وليسوا إلى شيء أشوق منهم إلى ويوم الجمعة لينظروا إلى ربهم وليزيدهم من مزيد فضله وكرامته "
قال أنس : سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس بيني وبينه أحد
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والحاكم عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم قال : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من صلاة الغداة فقام في الناس خطيبا فقال : يا أيها الناس ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم ألا فهل من امرئ بعثه قومه ؟ فقالوا اعلم لنا ما يقول رسول الله الأتم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا إني مسؤول هل بلغت أل اسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا ألا اجلسو
قال : فجلس الناس وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قلنا يا رسول الله ما عندك من علم الغيب ؟ فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني الفتى فقال : ضن ربك عز و جل بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله وأشار بيده
قلت وما هن ؟ قال : علم المنية قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه
وعلم ما في الغد ما أنت طاعم غذا ولا تعلمه وعلم يوم الغيم يشرف عليكم إذا قنطتم مشفقين فيظل يضحك قد علم أن ؟ غيركم إلى قريب
قال لقيط : قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا وعلم يوم الساعة
قلت يا رسول الله : علمنا ما يعلم الناس وما يعلم صاحبي فإنا في قبيل لا يصدقون تصديقنا من أحد مذحج التي قربوا علينا خثعم التي توالينا وعشيرتنا التي نحن منها
قال : تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث