وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : أنزلت إذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ما يبكيك يا أبا بكر ؟ " قال : تبكيني هذه السورة
فقال :" لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم "
وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر الصديق إذ نزلت عليه هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فأمسك رسول الله صلى الله عليه و سلم يده عن الطعام ثم قال :" من عمل منكم خيرا فجزاؤه في الآخرة ومن عمل منكم شرا يراه في الدنيا مصيبات وأمراضا ومن يكن فيه مثقال ذرة من خير دخل الجنة "
وأخرج ابن مردويه عن أبي إدريس الخولاني رضي الله عنه قال : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نزلت عليه هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فأمسك أبو بكر يده وقال : يا رسول الله إنا لراؤون ما عملنا من خير أو شرا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يا أبا بكر أرأيت ما رأيت مما تكره فهو من مثاقيل الشر ويدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة وتصديق ذلك في كتاب الله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير سورة الشورى الآية ٣٠ "
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري قال :" لما أنزلت هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قلت : يا رسول الله إني لراء عملي ؟ قال : نعم
قلت : تلك الكبار الكبار ؟ قال : نعم
قلت : الصغار الصغار
قال : نعم
قلت : واثكل أمي
قال : أبشر يا أبا سعيد فإن الحسنة بعشر أمثالها يعني إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء والسيئة بمثلها أو يعفو الله ولن ينجو أحد منك بعمله
قلت : ولا أنت يا نبي الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بالرحمة "
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية قال : لما نزلت ويطعمون الطعام على حبه سورة الإنسان الآية ٨ كان