القحط والرزق والمصيبة في الخاصة والعامة حتى إن الرجل يأخذ العصا يتوكأ بها وقد كان لها كارها ثم يعتادها حتى ما يستطيع تركها
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن أبي صالح قال : دخلت على سعيد بن جبير في نفر فبكى رجل من القوم فقال : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لما أرى بك ولما يذهب بك إليه قال : فلا تبك فإنه كان فعلم الله أن يكون ألا تسمع إلى قوله : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب قال : الأوجاع والأمراض من قبل أن نبرأها قال : من قبل أن نخلقها
وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال : أنزل الله المصيبة ثم حبسها عنده ثم يخلق صاحبها فإذا عمل خطيئتها أرسلها عليه
وأخرج الديليمي عن سليم بن جابر النجيمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" سيفتح على أمتي باب من القدر في آخر الزمان لا يسده شيء يكفيكم منه أن تقوهم بهذه الآية ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب الآية "
وأخرج عبد بن حميد وعبد بن أحمد في زوائد الزهد عن قزعة قال : رأيت على ابن عمر ثيابا خشنة فقلت : يا أبا عبد الرحمن إني قد أتيتك بثوب لين مما يصنع بخراسان وتقر عيني أن أراه عليك فإن عليك ثيابا خشنة قال : إني أخاف أن ألبسه فأكون مختالا فخورا والله لا يحب كل مختال فخور
الآية ٢٥ - ٢٧


الصفحة التالية
Icon