فأدخلته على النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو كما قالت : ضرير فقير سييء الخلق فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى آخر الآية فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : أتجد رقبة ؟ قال : لا قال : أفتستطيع صوم شهرين متتابعين ؟ قال : والذي بعثك بالحق إني إذا لم آكل المرة والمرتين والثلاثة يكاد يغشى علي قال : أفتستطيع أن تطعم ستين مسكينا ؟ قال : لا إلا أن تعينني فيها فأعانه رسول الله صلى الله عليه و سلم فكفر يمينه "
وأخرج البزار والحاكم والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال :" أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني ظاهرت من امرأتي فرأيت بياض خلخالها في ضوء القمر فأعجبتني فوقعت عليها قبل أن أكفر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ألم يقل الله من قبل أن يتماسا قال : قد فعلت يا رسول الله قال : أمسك حتى تكفر
وأخرج عبد الرزاق وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي من طريق عكرمة عن ابن عباس " أن رجلا قال : يا رسول الله إني ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفر قال : وما حملك على ذلك ؟ قال : ضوء خلخالها في ضوء القمر قال : فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله "
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة والطبراني والبغوي في معجمه والحاكم وصححه والبيهقي عن سلمة بن صخر الأنصاري قال : كنت رجلا قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان فرقا من أن أصيب منها في ليلى فأتتابع في ذلك ولا أستطيع أن أنزع حتى يدركني الصبح فبينما هي تخدمني ذات ليلة إذ انكشف لي منها شيء فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت : انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره بأمري فقالوا : لا والله لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا القرآن أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقالة يبقى علينا عارها ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك فخرجت فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته خبري فقال : أنت بذاك ؟ قلت : أنا بذاك قال : أنت بذاك ؟ قلت : أنا بذاك قال : أنت بذاك ؟ قلت : أنا بذاك وها أنا ذا فامض في حكم الله فإني صابر لذلك قال : أعتق رقبة فضربت صفحة عنقي بيدي قلت : لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها فصم شهرين متتابعين قلت : وهل أصابني ما


الصفحة التالية
Icon