الآية ٩ - ١١ أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا بعث سرية وأغزاها التقى المنافقون فانغضوا رؤوسهم إلى المسلمين ويقولون : قتل القوم وإذا رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم تناجوا وأظهروا الحزن فبلغ ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم ومن المسلمين فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان الآية
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : كان المنافقون يتناجون بينهم فكان ذلك يغيظ المؤمنين ويكبر عليهم فأنزل الله في ذلك إنما النجوى من الشيطان الآية
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه "
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال :" كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يطرقه أمر أو يأمر بشيء فكثر أهل النوب والمحتسبون ليلة حتى إذا كنا نتحدث فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل فقال : ما هذه النجوى ؟ ألم تنهوا عن النجوى ؟ "
قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا الآية وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه كان يقرأها " تفسحوا في المجالس بالألف فافسحوا يفسح الله لكم " وقال : في القتال وإذا قيل انشزوا فانشزوا قال : إذا قيل : انهدوا إلى الصدر فانهدوا
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى : يا أيها الذين