عَظِيمٌ، وَإِشْكَالٌ بَيِّنٌ، وَتَرْجِيحٌ مِنْ الْوَجْهَيْنِ ظَاهِرٌ، إلَّا أَنَّ رِوَايَةَ أَشْهَبَ أَظْهَرُ لِوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا الْأَثَرُ، وَالْآخَرُ النَّظَرُ ; أَمَّا الْأَثَرُ فَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ :﴿ فَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ; إمَّا أَنْ يَفْدِيَ وَإِمَّا أَنْ يَقْتُلَ ﴾. وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي شَرْحِ الصَّحِيحِ كَيْفِيَّةَ الرِّوَايَاتِ وَاسْتِيفَاءَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْحَدِيثِ. وَلُبَابُهُ هَاهُنَا أَنَّ الْحَرْفَ الْأَوَّلَ فِيهِ رِوَايَتَانِ : إحْدَاهُمَا :﴿ فَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ﴾. وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ :﴿ فَمَنْ قُتِلَ فَهُوَ مُخَيَّرٌ ﴾. وَفِي الْحَرْفِ الثَّانِي سِتُّ رِوَايَاتٍ : الْأُولَى :﴿ إمَّا أَنْ يَعْقِلَ وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ ﴾. الثَّانِيَةُ :﴿ أَنْ يَعْقِلَ أَوْ يُقَادَ ﴾. الثَّالِثَةُ :﴿ إمَّا أَنْ يَفْدِيَ وَإِمَّا أَنْ يَقْتُلَ ﴾. الرَّابِعَةُ :﴿ إمَّا أَنْ يُعْطِيَ الدِّيَةَ أَوْ يُقَادَ أَهْلُ الْقَتِيلِ ﴾. الْخَامِسَةُ :﴿ إمَّا أَنْ يَعْفُوَ أَوْ يُقْتَلَ ﴾. السَّادِسَةُ :﴿ إمَّا أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يُقَادَ ﴾. وَإِذَا نَزَلَتْ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَلَى الْأُولَى جَاءَ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ تَنْزِيلًا :< ٩٩ > الْأَوَّلُ :﴿ فَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ; إمَّا أَنْ يَعْقِلَ أَوْ يُقَادَ ﴾، وَيَكُونَ مَعْنَاهُ : إمَّا أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ، وَإِمَّا أَنْ يَتَّفِقَ مَعَ صَاحِبِهِ عَلَى مُفَادَاةٍ مَعْلُومَةٍ. التَّنْزِيلُ الثَّانِي : فِي قَوْلِهِ :﴿ يَعْقِلَ أَوْ يُقَادَ ﴾، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ : إمَّا أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ أَوْ يَأْخُذَ الْقَوَدَ. التَّنْزِيلُ الثَّالِثُ : فِي قَوْلِهِ :{