واذكر أيها النبي اذ قال الله : يا عيسى، اني متسوفٍ ِأجَلَك، لن أدعَ أحدا يقتلك، ثم ارفعك الى محل كرامتي، فتنجوا من أعدائك. اما الذين ابتعوك ولم ينحرفوا عن دينك فسأجعلهم أقوى من الذين لم يهتدوا بهديك الى يوم القيامة. واخيراً ترجعون إليَّ جميعاً يوم القيامة فأقضي بينكم في الذي تنازعتم فيه من أمر الدين، وأدازي كلاًّ بما يستحق.
أما الذين كذّبوك فأعذبهم عذاب الخزي والنكال بتسليط الأمم عليها في الدنيا، وبنقمتي عليهم في الآخرة. ولن يجدوا من ينصرهم من عذابي الأليم في ذلك اليوم.
وأما الذين تقلبّوا رسالتك وهتدوا بهدي الله، حين أقرّوا بنبوّتك وما جئتهم به من الحق فَسأُوفّيهم أجرهم كاملاً غير منقوص.
هذه أخبار مريم وعيسى وبني اسرائيل والحواريين التي نود ان نقرئها ايّاك يا محمد باعتبارها بعض القرآن الحكيم الذي يبين وجوه العِبر في الأخبار والحِكم، فيهدي المؤمنين الى اتباع ربهم. وأنت ترى أن فيها حجة بالغة على من حاجّك من وفد نجران، ويهود بني اسرائيل.
قراءات :
قرأ حفص ورويس « فيوفيهم » بالياء كما هو هنا. والباقون « فنوفيهم » بالنون.


الصفحة التالية
Icon