وهذه النتيجة الحتيمة للتنازع والتخاصم.
﴿ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا ﴾. وهم الرماة الذين تركوا مقاعدهم طمعاً بالغنيمة. ﴿ وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخرة ﴾. وهم الذين ثبتوا مكانهم مع أميرهم عبدالله بن جبير حتى نالوا الشهادة. ﴿ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ ﴾. أي ردكم عن الكفار بعد أن نصركم عليم بسبب تنازعكم وعصيانكم. ﴿ لِيَبْتَلِيَكُمْ ﴾. أي عاملكم معلامة من يمتحنكم ليظهر ثباتكم على الايمان، وصبركم على الشدائد، ويميز بين المخلصين والمنافقين. ﴿ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ والله ذُو فَضْلٍ عَلَى المؤمنين ﴾. وكثيراً ما يخطىء الإنسان عن طيش، ثم يؤوب الى رشده، فيعفوا الله عما سلف منه، أما من عاد فينتقم الله منه.