ان منهج القرآن في كثير من آياته ان يأتي بصور متقابلة، وهنا يأتي بصورتَين لفئتين من الناس متقابلين : فئة « الّذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله » بعد ان صدّقوا بالحق فهم يقاتلون لإعلاء كلمته، وفئة « الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت » لأنهم جحدوا وعاندوا فهم يقاتلون تمكيناً لبقاء الظلم والفساد، وبذلك كانوا أولياء الطاغوت وأولياء الشيطان.
فيمنا ايها المؤمنون : قاتِلوا اعوان الشيطان وأنصاره، واعلموا أنكم منتصرون عليهم بتأييد الله، لأن كيد الشيطان ومكره ضعيف سخيف، اما الغلبة والنصر فهي للحق بإذن الله.