حفيظاً : تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم فيها. ويقولون طاعة : أمُرنا طاعة او منا طاعة. بيّت : دبر الأمر ليلاً، والمراد دبروا أمرهم سرّا.
من أطاع الرسولَ فقد أطاع الله، لأنه لا يأمر الا بما أمر ولا ينهى الا عما نهى الله عنه، لذلك كانت طاعته طاعة الله. ومن أعرض عن طاعتك يا محمد على هذا الاعتبار فليس لك أن تُكرهه عليها، لأنك أُرسلت مبشِّراً ونذيرا، ولَم ترسل مسيطراً ورقيبا تحفظ على الناس أفعالهم وأقوالهم.
رُوي ان النبي ﷺ قال :« من أحبني فقد أحبَ الله، ومن اطاعني فقد أطاع الله »، فقال المنافقونن : ألا تسمعنون الى ما يقول هذا الرجل؟ لقد قارف الشِرك، قد نهى ان نعبد غير الله ويريد أن نتخذه رَبّاً لكما اتخذت النصارى عيسى، فأنزل الله هذه الآية....
ويقول هذا الفريق من الناس إذا أمرتَهم بأمر : أمرُك مطاع، وليس لك منا الا الطاعهة، ولكنهم اذا خرجوا من عندك دبّرتْ طائفةٌ منهم أمراً مناقضاً لما أخبرتهم به. واللهُ سبحانه وتعالى يحصي عليهم ما يدبرونه في الخفاء، فأعرِض عنهم، وفوّض أمرك الى الله، فهو يكفيك شرهم ولا يضرك احد.
قراءات :
قرأ ابو عمرو وحمزة « بيت طائفة » بالإدغام.