أفلا يعتبر المنافقون والكافرون بحال الذين سبقوهم ممن ساروا في نفس الطريق الخاطئة، عَصَوا رسُلَهم وخالفوا أمر ربهم فأّخذهم العذاب!! ومن هؤلاء « قوم نوح » وقد غمرهم الطوفان وأغرقهم، وقوم « عاد » وقد أُهلِكوا بريحٍ صَرْصر عاتيه، و « ثمود » وقد أخذتْهم الصحيةُ، و « قوم ابراهيم » وقد أهلَك الله طاغيتَه المتجبّر الذي حاول إحراق ابرهيم، « واصحاب مدين » وقد اصابتهم الرجفةُ وخنقتْهم الظُلّة، « والمؤتفكات » قرى قوم لوط، وقد جعل الله عاليَها سافلَها وقطَع دابرَهم. ألم يأتِهم نبأ هؤلاء الذين « أتتهم رسُلُهم بالبينات » فكذّبوا بها، فأخذهم الله بذنوبهم!!، لقد ظلموا انفسَهم بكفرهم وتمرّدهم على الله، وإن كثيراً ممن سبتليهم الله بالقوة والنِعمة لتغشَى ابصارَهم وبصائرهم غشاوة، فلا يُبصرون مصارع الاقوياء قبلهم.