وهذه تشمل أوقاتَ الصلاة المفروضة دوت تحديد عددها، لكن السُّنة وعمل الرسول الكريم حددت ذلك. وقد خصّ الله تعالى الصلاة بالذكرلانها أساس العبادات.
﴿ إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ﴾.
ان الأعمال الحنسة تمحو السيئات التي قلّما يخلو منها البشر، والمراد بالسيئات الذنوب الصغيرة، لان الكبائر لا يكفّرها الا التوبة. كما قال تعالى ﴿ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [ النساء : ٣١ ].
وفي الحديث الصحيح :« الصلوات الخمسُ كفّارة لما بينَها ما اجتُنبت الكبائر » رواه مسلم وفي صحيح البخاري ايضا :« أأيتُم لو ان نهراً بباب أحدِكم يغتسل فيه لك يوم خس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا : لا قال : فذلك ملُ الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا ».
﴿ ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ ﴾.
ان في الوصايا السابقة من الاستقامة، والنهي عن الركون الى الذين ظلموا، واقامة الصلاة في تلك الأوقات عبرةً للمتعظين المستعدين لقبولها، الذين يذكرون ربهم على الدوام.
والاستقامة في حاجة الى الصبر، ولذلك عقب الله على ذلك بقوله :
﴿ واصبر فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين ﴾.
اصبر ايها النبي على مشاق ما أمرناك به، فالاستقامة احسان، واقامة الصلاة في اوقاتها احسان، والصبر على المكاره احسان، والله لا يضيع أجر المحسنين.