فهذه الإبلُ والبقر والغنم نسقيكم لبناً منها خالصاً سائغاً للشرابين، ولكم فيها منافعُ في أصوافها وأوبارِها واشعارها.
ثم يخصِّص منها منفعتين كبيرتين مهمّتين فيقول :
﴿ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ ﴾
فكما أنكم تنتفعون بألبانها وأوبارها وأشعارِها، كذلك تأكلون من لُحومها، وتُحمَلون عليها وعلى الفلك التي تجري في البحر. وقد ذكر الفلكَ هنا للأأنه يجري على الماء الذي تفضّل الله علينا به.
وكل هذه من دلائل الإيمان الكونية، لمن يتدبرها تدبُّرَ الفهم والادراك.
قراءات :
قرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو : سيناء بكسر السين، والباقون : سيناء بفتح السين وهما لغتان. وقرأ ابن كثير وابو عمرو :« تنبت » بضم التاء وكسر الباء. والباقون : تنبت بفتح التاء وضم الباء. وقرأ ابن كثير وابو عمرو : نسقيكم بفتح النون، والباقون : نسقيكم بضمها. وهما لغتان : سَقى وأسقى.