شرح الصدر : توسيعه، ويراد به جعل النفس مهيأة لتقبل الحق. الضيَّيِّقِ والضَّيْق ( بالتشديد والتخفيف ) ضد الواسع. الحرج : شدة الضيق. الحرجة : الشجر الكثير الملتف بعضه ببعض بحيث يصعب الدخول فيه يصعد في السماء : يرتفع الى أعلى فيضيق نفسه الرجس : كل ما يُستقذر، واللعنة في الدنيا، والعذاب في الآخرة. يوازن الله تعالى في هذه الآية بين الضالِّين المستكبرين، وبين المستعدّين للايمان بما جاء به الرسول الكريم. فيقول : اذا كان أولئك الاشرار قد ضلّوا واهتديتم، فبارادة الله تعالى وقضائه، فمن يكتُب له الهداية يتسع صدرهُ لنور الاسلام، ويستقبله في يسر ورغبة. ومن يكتُب عليه الضلال يجعل صدره ضيّقا شديد الضيق، كأنه من شدة الضيق كمن يصعد الى مكان شديد الاتفاع فتنقضع أنفاسه. بهذا يكتب الله الخذلان على الذين لم يهتدوا.
وقد اثتب الداراسات العلمية أنه كلّما ارتفع الانسان أخذ التنقس يضعُف ويضيق لقلّة الاوكسجين في الهواء. وذلك أن الطبقات العليا من الهواء اقل كثافةً من الطبقات التي هي أدنى منها. ولذلك نرى الطائرات الحديثة الآن مكيفةً ومجهّزة بأحدث الاجهزة لوقاية الركاب فيها. ﴿ عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾.
قراءات :
قرأ ابن كثير :« ضَيْقاً » والباقون :« ضّيِقاً » بالتشديد. وقرأ نافع وابو بكر عن عاصم :« حرجا » بكسر الراء، والباقون « حرجا » بفتح الحاء والراء. وقرأ ابن كثير « يصْعَد » بسكون الصاد وفتح العين بدون تشديد، وابو بكر عن عاصم :« يصاعد » بمعى يتصاعد.