وما كان استئذانهم إلا جبناً وفِراراً من القتال. ثم بين الله وَهْنَ الدينِ وضعفه في قلوبهم فقال :
﴿ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ الفتنة لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلاَّ يَسِيراً ﴾.
ولو دخل عليهم الاحزابُ من جوانب بيوتهم، ثم طلبوا إليه الارتدادَ عن دِينهم وأن يقاتِلوا المؤمنين - لفعلوا ذلك مسرِعينَ من شدة الخوف.
ولقد كانوا عاهدوا الله لا ينهزمون امام عدوٍّ قط، ﴿ وَكَانَ عَهْدُ الله مَسْئُولاً ﴾.
قراءات :
قرأ ابو عمرو ويعقوب وحمزة : الظنون بدون ألف. والباقون : الظنونا بالف بعد النون وقرأ حفص : لا مُقام لكم بضم الميم بمعنى الاقامة. والباقون : لا مَقام لكم بفتح الميم بمعنى الموضع. وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : لأتوها من غير مد، والباقون : لآتوها بالمد. يقول الطبري : قرأ بعض المكيين وعامة قراء الكوفة والبصرة لآتوها بمد الألف. وحفص كوفي، فتكون قراءة المصحف الصحيحة لآتوها بالمد.


الصفحة التالية
Icon