ثم نَدَبَ الى الانفاق بأسلوبٍ رقيق جميلٍ حيثُ جعل المنفِقَ في سبيل الله كالذي يُقْرِض الله، والله غنيٌّ عن العالمين. فقال :
﴿ مَّن ذَا الذي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾
هل هناك أجملُ من هذا التعبير! مَن هذا الذي ينفِق امواله في سبيل الله محتسباً أجره عند ربه، فيضاعِف الله له ذلك القَرض، اذ يجعل له بالحسنة الواحدة سبعمائة، وفوق ذلك له جزاءٌ كريم عند ربّه، وضيافةٌ كريمة في جنة المأوى.
قراءات :
قرأ ابو عمرو : وقد أُخذ ميثاقكم بضم همزة اخذ ورفع ميثاقكم. والباقون : وقد أخذ ميثاقكم بفتح الهمزة ونصب ميثاقكم. وقرأ ابن عامر : وكلٌّ وعدَ الله الحسنى برفع كل. والباقون : وكُلاً بالنصب. وقرأ ابن كثير : فيضعّفُه بتشديد العين وضم الفاء. وقرأ ابن عامر مثله : فيضعّفَه بالتشديد ولكن ينصب الفاء. والباقون : فيضاعفَه بالألف ونصب الفاء.