ومصيره الى النار الكبرى لا يموتُ فيها فيستريح بالموت، ولا يحيا حياةً يهنَأُ بها.. بل يبقى في العذاب خالدا.
اما الذي ينتفع بالذِكرى فإنه من أهل الفوز والفلاح.
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تزكى وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ فصلى ﴾
لقد فاز من تطهر من الشرك والآثام، وذكر اسم خالقه بقلبه ولسانه فصلّى خاشعا يرجو رحمة ربه.
ثم ردّ سبحانه على من قست قلوبهم، وتعلقوا بهذه الحياة الفانية ونسوا الآخرة فقال :
﴿ إِنَّ هذا لَفِي الصحف الأولى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وموسى ﴾.
ان جميع ما أُوحي به الى النبي الكريم هو بعينه ما جاء في صحف ابراهيم وموسى، فدينُ الله واحد، وانما تختلف صورهُ وتتعدّد مظاهره..
قراءات :
قرأ الكسائي : قدر بالتخفيف. والباقون : قدّر بالتشديد. وقرأ ابو عمرو وروح : يؤثرون بالياء. والباقون تؤثرون بالتاء.


الصفحة التالية
Icon