الخطابُ للنبيّ الكريم عليه الصلاةُ والسلام. وكان المشركون من زعماءِ قومِه عَرَضوا عليه أن يعبُدوا اللهَ سَنَةً على ان يَعبُدَ النبيُّ الكريم آلهتهم سنةً مثلَها. فنزلت هذه السورةُ جواباً لهم :﴿ قُلْ ﴾ يا محمد لهؤلاءِ المشركين الّذين سألوك أن تعبدَ آلهتهم على أن يعبدوا إلهك ﴿ ياأيها الكافرون ﴾ بالله ﴿ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ من غير الله من الأوثانِ والأصنام. ﴿ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ ﴾ وهو اللهُ وحدَه. ولا أناعابدٌ مثلَ عِبادتكم، لأنكم مشركون.
أكّد هذا كلَّه بالتَكرار حتى يَقْطَعَ أطماعَهم، ويبيّن أنه يعبُدُ إلهاً واحدا، وأنّ دينَه هو دينُ الحق. ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ فلكُم دينُكم الّذي اعتقدتُموه، ولي ديني الذي ارتضَاه لي ربّي.
قراءات :
قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم : ليَ دين بفتح الياء. والباقون : لِي دين بكسر اللام وسكون الياء.