ولما شاهد قوم قارون ما نزل به من العذاب، صار ذلك زاجراً لهم عن حب الدنيا وداعيا الى الرضا بقضاء الله وبما قسمه لهم. وصاروا يرددون عباراتِ التحسّر والندم، ويقولون : ان الله يوسع الرزق على من يشاء من عباده المؤمنين وغير المؤمنين، ويقتر ويضيّق على من يشاء منهم.
﴿ لولا أَن مَّنَّ الله عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ﴾.
لولا لَطَفَ الله بنا لخسَف بنا الأرض. ثم زادوا ما سبق توكيدا بقولهم :« وَي، كأنه لا يفلِح الكافرون » ان الكافرين بنعمة الله لا يفلحون.
قراءات :
قرأ يعقوب وحفص : لخسف بنا بفتح الخاء والسين، والباقون : لخسف بنا، بضم الخاء وكسر السين.