اعلموا ايها المؤمنون أن النبيّ احرصُ على استقامة امركم وأحقّ بولايتكم من أنفسِكم، فعليكم ان تطيعوه وتتبعوا شرعه. وازواجُه مُنَزَّلاتٌ منازلَ أمهاتكم فعليكم ان توقّروهن ولا تتزوجوهن من بعده. وذوو القرابات أولى ببعض في امر الوراثة من المؤمنين والمهاجرين، ( وكان المؤمنون يتوارثون كأنهم أسرة واحدة ) لكن يجوز ان تعطوا بعضَ من والَيتم في الدين من المتّصلين بكم، او توصوا لهم بجزء من مالكم. كان هذا ثابتا في اللوح المحفوظ والقرآن.
واذكر يا محمد حين أخذْنا على النبيّين عهدا، وأخذنا مثلَه عليك وعلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم بتبليغ الرسالة والدعوة الى الدين ﴿ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً ﴾ عظيمَ الشأن. وسوف يسأل الله يوم القيامة جميع الانبياء عما قالوه لقومهم، ولما لاقَوه منهم وأعدَّ للكافرين عذاباً أليماً.