﴿ذَلِك لآيَات وَإِن كُنَّا لمبتلين (٣٠) ثمَّ أنشأنا من بعدهمْ قرنا آخَرين (٣١) فَأَرْسَلنَا فيهم رَسُولا مِنْهُم أَن اعبدوا الله مَا لكم من إِلَه غَيره أَفلا تَتَّقُون (٣٢) وَقَالَ الْمَلأ﴾ فِي تَفْسِيره بِرِوَايَة أبي هُرَيْرَة، وَالْخَبَر غَرِيب.
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِن فِي ذَلِك لآيَات وَإِن كُنَّا لمبتلين﴾ قَالَ ابْن عَبَّاس: مبتلين من أطَاع وَمن عصى، وَعَن غَيره قَالَ مَعْنَاهُ: مَا من أمة إِلَّا وَنحن قد ابتليناها.
قَوْله: ﴿ثمَّ أنشأنا من بعدهمْ قرنا آخَرين﴾ (أَي: قوما آخَرين).
قَوْله تَعَالَى: ﴿فَأَرْسَلنَا فيهم رَسُولا مِنْهُم﴾ فِي التَّفْسِير: أَن الْقرن هم قوم هود، وهم عَاد، وَالرَّسُول هُوَ هود، وَيُقَال: قوم صَالح وَصَالح، وَالْأول أصح وَأظْهر.
وَقَوله: ﴿أَن اعبدوا الله مَا لكم من إِلَه غَيره أَفلا تَتَّقُون﴾ قد ذكرنَا.


الصفحة التالية
Icon