﴿رَأَوْا آيَة يستسخرون (١٤) وَقَالُوا إِن هَذَا إِلَّا سحر مُبين (١٥) أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا وعظاما أئنا لمبعوثون (١٦) أَو آبَاؤُنَا الْأَولونَ (١٧) قل نعم وَأَنْتُم داحرون (١٨) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة فَإِذا هم ينظرُونَ (١٩) وَقَالُوا يَا ويلنا هَذَا يَوْم الدّين (٢٠) هَذَا﴾ إجَابَته [إيَّاكُمْ] ".
وَقَوله: ﴿وَإِذا ذكرُوا لَا يذكرُونَ﴾ وَإِذا وعظوا لَا يتعظون.
وَقَوله: ﴿وَإِذا رَأَوْا آيَة يستسخرون﴾ أَي: يسخرون، وَيُقَال: يستدعى بَعضهم من بعض سخريا،
وَقَوله: ﴿وَقَالُوا إِن هَذَا إِلَّا سحر مُبين﴾ أَي: سحر بَين.
وَقَوله: ﴿أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا وعظاما ائنا لمبعوثون﴾ قَالُوا ذَلِك على طَرِيق الْإِنْكَار،
وَقَوله: ﴿أَو آبَاؤُنَا الْأَولونَ﴾ أَي: نبعث وَيبْعَث آبَاؤُنَا الْأَولونَ.
قَوْله تَعَالَى: ﴿قل نعم﴾ أَي: نعم لتبعثون، وَقَوله: ﴿وَأَنْتُم داخرون﴾ أَي: صاغرون ذليلون، قَالَ الشَّاعِر:
((وَلم يبْق إِلَّا داخر فِي مخيس | ومنجحر فِي غير أَرْضك فِي جحري)) |