﴿كذبُوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا (١١) إِذا رأتهم من مَكَان بعيد سمعُوا لَهَا﴾.
قصرا، وروى حبيب بن أَبى ثَابت عَن خَيْثَمَة " أَن الله تَعَالَى عرض مَفَاتِيح خَزَائِن الأَرْض على مُحَمَّد فَلم يخترها "، وفى بعض الْأَخْبَار: " عرض على بطحاء مَكَّة ذَهَبا فاخترت أَن أكون عبدا نَبيا ".
قَوْله تَعَالَى: ﴿بل كذبُوا بالساعة﴾ أَي: بالقيامة.
وَقَوله: ﴿وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا﴾ أَي: نَارا مستعرة، والمستعرة المتوقدة.
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِذا رأتهم من مَكَان بعيد﴾ الْآيَة. روى عَن النَّبِي أَنه قَالَ: " من تَقول على مَا لم أقل فَإِنَّهُ يَوْم الْقِيَامَة بَين عَيْني جَهَنَّم، فَقيل لَهُ: ولجهنم عينان؟ قَالَ: نعم، وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى: ﴿إِذا رأتهم من مَكَان بعيد﴾.
وَقَالَ بَعضهم: إِذا رأتهم أَي: رَأَتْ زبانيتها إيَّاهُم.