﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ ﴾ أراد به الصحابة رضي الله تعالى عنهم خاصة، أو الناس عامة إلى حصول الكفاية، أو هو فرض متعين على كل مسلم أبداً، قاله ابن المسيب. ﴿ كُرْهٌ لَّكُمْ ﴾ الكُره : إدخال المشقة على النفس من غيره إكراه أحد، والكَره : إدخال المشقة بإكراه غيره، كره : ذو كره، أو مكروه لكم فأقام المصدر مقامه. مكروه قبل الأمر به وأما بعده فلا، أو كره الطباع قبل الأمر وبعده. ﴿ وَعَسَى ﴾ بمعنى « قد »، أو طمع المشفق مع دخول الشك، ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً ﴾ من القتال، ﴿ وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ بالظفر والغنيمة والأجر والثواب، ﴿ وَعَسَى أَن تُحِبًّواْ شَيْئاً ﴾ من [ ترك ] القتال، ﴿ وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ﴾ بظهور عدوكم، ونقصان أجوركم، ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ﴾ مصلحتكم، ﴿ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾.